ملامح من تاريخ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة :
الإمارات العربية المتحدة دولة اتحادية، تأسست فى 2 ديسمبر 1971. وتتكون من سبع إمارات هى: أبو ظبى، ودبى، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة. وتعد الدولة واحدة من الدول الأكثر استقرارا على مستوى العالم فى التاريخ الحديث، إضافة إلى ريادتها فى مجالات الاقتصاد. والاستقرار الاجتماعى والأمن.
وقعت بريطانيا سلسلة من الاتفاقيات مع مشيخات الخليج بين الفترة من عام 1820 إلى 1853. ووفقا لهذه الاتفاقيات، وتعهد الشيوخ بعدم الدخول فى اتفاقيات أو إجراء اتصالات. مع أية قوة أو دولة أخرى عدا الحكومة البريطانية. ومقابل ذلك، وتعهّد البريطانيون، بتحمّل مسئولية الدفاع عن المنطقة من أيّ عدوان خارجى. من دون تدخل فى الشئون الداخلية للمشيخات.
حافظت هذه الاتفاقيات على سلامة الطريق البحرى، وعززها البريطانيون بمعاهدات لحماية الهدنة البحرية . والتى أكسبت المنطقة فيما بعد اسم إمارات الساحل المتصالح.
تعزيز السيادة البريطانية فى إمارات الساحل المتصالح فى عام 1892 :
دخلت الحكومة البريطانية فى اتفاقيات مع شيوخ الساحل المتصالح. وألزمتهم بعدم الدخول فى اتفاقيات، أو إجراء اتصالات مع أية قوة أو دولة أخرى عدا الحكومة البريطانية. ومقابل ذلك تعهّد البريطانيون،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، بتحمّل مسئولية الدفاع عن الإمارات من أيّ عدوان خارجي. وشكلت تلك الاتفاقيات إضافة للاتفاقيات الموقعة، حجر الزاوية للسيادة البريطانية. فى الخليج التى استمرت للخمس والسبعين عاما التالية.
ومع نهاية القرن التاسع عشر، وبدأ موقف البريطانيين. وقراراتهم فى التغيّر تدريجياً نتيجة لتفاعل العديد من القوى والعوامل، منها التغيّرات الاقتصاديّة، والسياسيّة، والثقافيّة. على الساحل المتصالح، وتوقّعات اكتشاف النفط، التى دفعت بريطانيا إلى إبداء اهتمام. أكبر بالشئون المحليّة فى المنطقة.
وفى مواجهة التنافس الناشئ مع قوى أجنبيّة أخرى، حصلت بريطانيا على تعهّدات من زعماء الساحل المتصالح. لتحويل سلطتهم ، وسيطرتهم لمنح امتيازات النفط، فى مناطقهم إلى الحكومة البريطانية. إضافة لعدم منح الأجانب امتيازات مصرفيّة،ونتيجة لتلك الاتفاقيات، أصبح من الضرورى تعيين الحدود الداخلية. بين إمارات الساحل المتصالح، والغير المرسومة قبل ذلك، فتدخل البريطانيون. منذ خمسينيات القرن العشرين فى تعيين ورسم الحدود لضمان متطلّبات حماية شركات النفط . التى كانت تقوم بأعمال التنقيب فى المناطق الداخليّة من الإمارات المتصالحة.
وفى بداية عام 1968، أعلنت الحكومة البريطانية عن نيّتها للانسحاب من منطقة الخليج مع نهاية عام 1971. وساهم فى هذا القرار عدد من العوامل الاقتصادية والتى من أبرزها انخفاض قيمة الجنيه الإسترلينى. والضغوط الداخلية من حزب العمال للحد من الإنفاق على المسائل الدفاعية، وعدم القدرة على الاحتفاظ بقوات بريطانية فى الخارج.
وفى 30 نوفمبر 1971، انسحب البريطانيون من الإمارات المتصالحة، وكان ذلك الانسحاب نهاية لسيادة العهد البريطانى فى المنطقة. ومن الجدير ذكره أنّ «الإمارات المتصالحة كانت أوّل منطقة عربية. تفرض بريطانيا سلطتها عليها عام 1820، وآخر منطقة تتركها عام 1971.
قيام دولة الإمارات العربية المتحدة :
أكّد المغفور له ــ بإذن الله ــ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وفور توليه سدّة الحكم فى السادس من آب/ أغسطس عام 1966. حاكماً لإمارة أبو ظبى، مدى أهمية الاتحاد، وقال معلّقاً: «نستطيع بالتعاون وبنوع من الاتحاد،اتباع نموذج الدول الأخرى النامية». وبعد إعلان البريطانيين عام 1968، عن نيتهم بالانسحاب من منطقة الإمارات المتصالحة. وبدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالتحرك سريعاً لتعزيز الروابط مع إمارات الساحل المتصالح.
توقيع اتفاقية الاتحاد عام 1968 :
اتّخذ كل من الشيخ زايد ،مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبى طيب الله ثراهما. الخطوةَ الأولى نحو إنشاء الاتحاد. كان الهدف من هذا الاتحاد أن يكون نواةً للوحدة العربية. وحماية الساحل الذى كانت الثروة النفطية متوقعة فيه من مطامع الدول المجاورة الأكثر قوة.
وتم عقد اجتماع فى الثامن عشر من فبراير 1968 فى السميح، على الحدود بين أبو ظبى ودبى. وقد وافق الشيخ زايد والشيخ راشد فى ذلك اللقاء التاريخى على دمج إمارتَيهما فى اتحاد واحد. والمشاركة معاً فى أداء الشئون الخارجية والدفاع. والأمن والخدمات الاجتماعية، وتبنّى سياسة مشتركة لشئون الهجرة. وقد تُركت باقى المسائل الإدارية، إلى سلطة الحكومة المحلية لكلّ إمارة. وعُرفت تلك الاتفاقية المهمة بـ«اتفاقية الاتحاد»، ويمكن اعتبارها الخطوة الأولى نحو توحيد الساحل المتصالح كلّه.
تشكيل اتحاد الإمارات العربية :
زيادةً فى تعزيز الاتحاد؛ ولاهتمام الشيخ زايد والشيخ راشد بتقويته، قاما بدعوة حكّام الإمارات. الخمس المتصالحة الأخرى بالإضافة إلى البحرين، وقطر، للمشاركة فى مفاوضات تكوين الاتحاد.
وفى الفترة من 25 إلى 27 فبراير 1968، عقد حكّام الإمارات التسع مؤتمراً دستورياً فى دبي. ووقع المجتمعون اتفاقية مكوّنة من إحدى عشرة نقطةً، والتى أصبحت قاعدةً للجهود المكثّفة لتشكيل الهيكل الدستورى والشرعى لـ»اتحاد الإمارات العربية».
تمّ فى تلك الفترة عقد اجتماعات عدّة على مستويات مختلفة من السلطة. والاتفاق على القضايا الرئيسية فى اجتماعات المجلس الأعلى للحكّام، الذى يتكوّن من رؤساء الإمارات التسع، ويكون المجلس مسئولاً عن إصدار القوانين الاتحادية. وهو السلطة العليا فى اتخاذ القرارات بشأن المسائل ذات الصلة، ويتخذ قراراته بالإجماع.
ثم أعلن الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، استقلالَ البحرين فى 14 أغسطس 1971، وتبعتها قطر فى 1 سبتمبر 1971.
إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة :
وفى 18 يوليو 1971، قرّر حكّام ست إمارات من الإمارات المتصالحة، هى: أبو ظبى، ودبى، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تكوين الإمارات العربية المتحدة.
وفى الثانى من ديسمبر 1971، اجتمع حكام الإمارات الست وتمّ الإعلان رسمياً عن تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة. وصدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخى، الذى جاء فيه: «يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة، إلى شعب الإمارات العربية المتحدة، وكل الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، والعالم أجمع، معلناً قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. دولة مستقلة ذات سيادة. وجزءاً من الوطن العربى الكبير.» (ثم انضمت إمارة رأس الخيمة لتكتمل الإمارات السبع).
تمّ الاتفاق رسمياً على وضع دستور مؤقّت ضم 152 مادة، وارتكز على نسخة معدّلة من نصّ الدستور السابق لإمارات الخليج التسع. واعتمدت أبو ظبى عاصمة للاتحاد.
وانتخب حاكم أبو ظبى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من قبل الحكام ليكون أوّل رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأعيد انتخابه بعد انتهاء فترة خمس سنوات. وتم انتخاب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً للرئيس، وهو منصب استمرّ فيه حتى وفاته عام 1990.
أهم ما ورد في تاريخ الامارات بعد تأسيسها :
في خلال عام 1971 قد فامت الإمارات بالإنضمام إلى عضوية الجامعة العربية، من هنا قد أصبحت العضو الثامن عشر.
ايضاً في نفس العام 1971 قد تم الموافقة على الإمارات، في مجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية الامم المتحدة.
في عام 2003 بدأت شركة الاتحاد للطيران بإمارة أبوظبي، الرحلة الرحلة الاولى لها على الإطلاق وكانت احتفالية بدأت بمطار أبوظبي الدولي، حتى إمارة العين.
كذلك تم عمل مجموعة من الإصلاحات القانونية الكاملة، وهذا كان في شهر نوفمبر من عام 2020، كما عدلت الكثير من القواعد في شتى المجالات.
أما في عام 2020 تم توقيع اتفاق تاريخي ما بين كل من الإمارات والبحرين والولايات المتحدة.
أهم الأحداث في تاريخ الإمارات :
تاريخ الإمارات غني بالكثير من الاحداث التاريخية سنوضح الاكثر شهرة وتأثير منها.:
الأحداث بتاريخ الامارات من 1971 حتى 1972 :
من بعد مرور شهرين من التأسيس الرسمي للإمارات العربية المتحدة، فقد قررت الأسرة الحاكمة التي في إمارة رأس الخيمة وهي في أقصى الشمال خلال عام 1972.
أن يتم افتتاح ميناء راشد، وقد تم إفتتاحه من قبل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ميناء راشد في عام 1972. وكان افتتاح الميناء هو بمثثابة خطوة للامام في تأسيس قوة، دبيكونها ستكون المركز التجاري الدولي للإمارات وهذا بفضل المياه العميقة المناسبة لسفن الشحن.
أبرز الأحداث في تاريخ الإمارات في الالفية :
خلال عام 2001 كان بداية بناء نخلة جميرا: وهو المشروع الأكبر خلال هذه الحقبة ، والغرض من إنشاء جزيرة اصطناعية في ساحل دبي والتي كان فيها مجموعة من الوحدات السكنية. بعد خمس سنوات من بداية نخلة جميرا.
أما في ديسمبر 2006: كان هذا التاريخ هو الأبرز والأهم الإمارات،فقد تم تنظيم الانتخابات الاولى. بكل تاريخ الإمارات وهذا حتى يقوم الشعب باختيار الحكومة، قد تمت هذه الانتخابات لوضع نصف المقاعد في المجلس الوطني الاتحادي وكان عددها 40.
في سنة 2009 : افتتح مترو دبي، وهو واحد من أهم الإنجازات التاريخية التي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ففي بداية المترو في دبي كنت بسنة 2009 ، وهو كان النظام الأول لسكك الحديد الحضري في الإمارات.
أخيراً في عام 2010، كان افتتاح المبنى الأطول بكل العالم وهو برج خليفة: يعد هذا المبنى هو رمز للازدهار والفخامة في العمارة الإماراتية، وكان لهذا الحدث صخب ضخم في شتى بقاع العالم وهذا قد وصل طول برج خليفة 829.8 مترًا.
تاريخ الإمارات في مجال الشعر :
يعتبر فن الشعر من أكثر الفنون الأصيلة في التاريخ العربي، فقد أجاد الكثير من العرب إنشاد وكتابة الشعر. وظهرت كل من المعلقات والاشعا الخالدة التي توجد للآن وهي عبارة عن شاهد لمدى تقد العرب بالفنون.
كان الشعر في القديم هو بمثابة التعبير عن أحوال المجتمع الإمارات في شتى جوانبه،سواء الاجتماعية، أو لثقافية، أو الدينية، أو السياسية، أو الاقتصادية، ومن الممكن أن نجد قصيدة أو اكثر لكل جانب من هذه الجوانب.
تتواجد الكثير من كتب شعر في التراث الاماراتي، والتي منها الشعر البدوي، وكذلك الشعر الوطني، وهذا بجان ما يعرف بالشعر النبطي الاماراتي .
أهم الحقائق عن الإمارات العربية المتحدة :
- الامارات من الدول ذات تاريخ أصيل وهذا بجانب قدرة قائديها على توحديها لتكون يد واحدة.
- تعتبر دولة الإمارات من أكثر الدول الاستثمارية المفضلة لدى الكثيرين.
- استقطاب الكثير من المستثمرين، من شتى بقاع العالم وهذا بسبب الموقع الاستراتيجي، وبالطبع لاحتياطي النقدي الوفير وأهتمامها بالبنية التحتية.
- أن الإمارات من الدول ذات سياسة اقتصادية، مختلفة متطورة وأرتفاع الانتاج المحلي بصورة كبيرة.
- تشتمل الإمارات على الكثير من المناطق الحرة، والتي لها الكثير من المميزات الاقتصادية، والتي منها كل من الإعفاء الضريبي للمستثمرين الأجانب.
- كما الإمارات تملك احتياطي نقدي ضخم جداً ويتوفر فيها العديد من الصناديق السيادية.