إنترنت الأشياء (IOT) :

هو نظام يتيح للأجهزة والسلع الإلكترونية التي تحمل معالجات وأدوات للتواصل الألي تتصل بشبكة الإنترنت وبعضها البعض وتبادل المعلومات. ويمكن للأجهزة التي تعمل على انترنت الأشياء الاتصال بشبكة الإنترنت من خلال الواي فاي أو اللاسلكي الآمن وتتبع الأحداث والأجهزة الأخرى وتبادل المعلومات معها عبر الإنترنت. ويمكن للأشخاص التحكم في وإدارة هذه الأجهزة من خلال تطبيقات الهاتف المحمول أو الويب.

هو عبارة عن شبكة من الأشياء التي تحتوي على تقنية مضمنة تسمح بالاتصال بالإنترنت، كما تُشير إلى الاتصال الذي يحدث بين هذه الأشياء والأجهزة والأنظمة الأخرى التي تدعم الإنترنت، ويمكن أن تكون هذه الأشياء آلات أو مكونات مادية أو حيوانات أو حتى أشخاصًا. يسمح إنترنت الأشياء (IoT) بالاتصال بالإنترنت بما يتجاوز الأجهزة التقليدية، مثل أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، ويمتد إلى مجموعة متنوعة من الأشياء اليومية.

من الأمثلة علىه هي منظمات الحرارة التابعة لجهاز التكييف، السيارات، المصابيح المنزلية، الساعات المنبهة وغيرها الكثير.

تعريفه؟

(Internet of Things – IoT) هو الشبكة العالمية التي تربط الأجهزة الإلكترونية والأدوات المنزلية المتصلة بالإنترنت مع بعضها البعض، والتي تسمح لها بالتواصل والتفاعل مع البيانات وبعضها البعض. ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء الجمع والمعالجة وإرسال البيانات والتفاعل مع البيانات الأخرى والتي يتم تخزينها في السحابة. ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء أن تساعد في التحليل والقراءة والتنبؤ والتحكم في العديد من الأنشطة اليومية.

مثلا، يمكن أن يساعد في تحليل البيانات التي تم جمعها من أجهزة المنزل المتصلة بالإنترنت، مثل الثلاجة، والتي تسمح للأشخاص بالتحكم في التدفئة والتهوية والإضاءة وغيرها من الخدمات. ويمكن أن يساعد إنترنت الأشياء في التنبؤ بعدد الزائرين المتوقعين في المتاجر وتحسين الخدمة المقدمة لهم

ومن أبرز الأمثلة الحية على ذلك هو ضبط وسائل التدفئة ضمن مبنى من تشغيلٍ وإغلاقٍ، كما ينطبق ذلك أيضًا على الإضاءة وتشغيل بعض الآلات ووسائل الإنتاج ومتابعتها أولًا بأولٍ؛ وبالتالي الإبلاغ المسبق عن احتمالية وجود خطأ أو خللٍ في الأجهزة قبل وقوعها وتداركها، ويشار إلى أن انترنت الاشياء يُدرج أدناه الكثير من الأشياء اليومية التي يمكن دمجها به وتطبيق مبدأ العمل عليها، كالآلات الصناعية والأجهزة القابلة للارتداء وغيرها الكثير، ولا بد من الإشارةِ إلى أن الفترة المقبلة من الحياة التكنولوجية ستضّج به كثيرًا لاعتباره الوسيلة الأفضل لجعل الحياة أكثر كفاءةً مما مضى.

تطبيقاته

توجد العديد من التطبيقات لإنترنت الأشياء في العديد من المجالات. وهذه هي بعض التطبيقات الرئيسية لإنترنت الأشياء:

  1. المنزل: يمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء في المنزل مثل الثلاجات والمكيفات والإضاءة والأجهزة اللوحية والموزعات الحرارية والأجهزة الأخرى التي يتم التحكم فيها عن بعد في المنزل، والتي تسمح للأشخاص بالتحكم في التدفئة والتهوية والإضاءة وغيرها من الخدمات.
  2. التجارة الإلكترونية: يمكن استخدام إنترنت الأشياء في التجارة الإلكترونية للتحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية، مثل الإعلانات والتسويق والمبيعات وغيرها.
  3. الصناعة: يمكن استخدام إنترنت الأشياء في الصناعة للتحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية، مثل الإنتاج والتوزيع والصيانة والتكنولوجيا الحيوية.تخدام إنترنت الأشياء في الصناعة للتحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية، مثل الإنتاج والتوزيع والصيانة والتكنولوجيا الحيوية.
  4. الرعاية الصحية: يمكن استخدام إنترنت الأشياء في الرعاية الصحية للتحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية، مثل الرعاية المنزلية والرعاية العلاجية والتحليل الطبي والرعاية العاجلة. ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء في الرعاية الصحية مثل الأقراص الذكية والأجهزة الطبية اللوحية والأجهزة الأخرى التي يتم التحكم فيها عن بعد، تساعد في تحسين الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الأكثر قيمة للمرضى.

المرافق العامة: 

  1. يمكن استخدام إنترنت الأشياء في المرافق العامة مثل المحطات المدرجة والمحطات البديلة والمطارات والمدارس والمستشفيات وغيرها، للتحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية، وتساعد في تحسين الخدمات المقدمة للعملاء.
  2. التنقل: يمكن استخدام إنترنت الأشياء في التنقل للتحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية، مثل السيارات الذكية والحافلات والقطارات والطائرات وغيرها. ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء في التنقل مثل الأجهزة اللوحية والأقراص الذكية والأجهزة الأخرى التي يتم التحكم فيها عن بعد، تساعد في تحسين التنقل وتقديم الخدمات المقدمة للعملاء.
  3. العلاقات العامة: يمكن استخدام إنترنت الأشياء في العلاقات العامة للتحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية، مثل التجارة والسياحة والتعليم والترفيه والثقافة وغيرها. ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء في العلاقات العامة مثل الأجهزة اللوحية والأقراص الذكية والأجهزة الأخرى التي يتم التحكم فيها عن بعد، تساعد في تحسين العلاقات العامة وتقديم الخدمات المقدمة للعملاء.
  4. البيئة: يمكن استخدام إنترنت الأشياء في مجال البيئة للتحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية، مثل الرصد البيئي والتعقيم والرعاية البيئية وغيرها. ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء في مجال البيئة مثل الأجهزة اللوحية والأقراص الذكية والأجهزة الأخرى التي يتم التحكم فيها عن بعد.

قائمة ببعض الأمثلة العملية التطبيقية :

  • الأجهزة الذكية والقابلة للإرتداء.
  • الكشف عن تصاعد الأدخنة في الأماكن القريبة، وإطلاق صافرات الإنذار بناءًا على ذلك.
  • الكشف عن المخزون الخاص بمواد التصنيع، وذلك بالإعلام عما شارف على الانتهاء مثلًا.
  • الترتيب التلقائي للمواعيد اليومية للأشخاص.
  • الإعلام عن وجود خطرٍ محتملٍ في بيئةٍ ما.
  • مراقبة مدى توفر الوقود في محطات التدفئة والتنبيه في حال قرب الانتهاء.
  • الإرشاد إلى أماكن وجود مواقفٍ للسيارات عند البحث عن ذلك تلقائيًا.
  • إمكانية الاطلاع على بعض الظروف الطبيعية السائدة في مكانٍ ما بواسطة الشبكة، كنوعية التربة وجودتها مثلًا.

مجالات استخدامه :

يتأهب العالم في الفترة القادمة من عصر التكنولوجيا لتطبيق إنترنت الأشياء في عدةِ مجالاتٍ رئيسيةٍ. ومن أهم هذه المجالات التي يمكن دمجه بها:

  • الاتصالات: من الجديرِ بالذكرِ أن قطاع الإتصالات السلكية واللا سلكية الأكثر تأثرًا وانخراطًا بإنترنت الأشياء. إذ سيؤدي الأخير دورًا فعالًا وكبيرًا في الاحتفاظ بكافة البيانات المتعلقة بهذا الشأن. ويُلزم بموجبه كافة الأجهزة الذكية بمختلفِ أنواعها سواءً كانت حواسيب شخصيةٍ أو هواتفٍ ذكيةٍ بوجوب الاحتفاظِ بوجود اتصالٍ موثوقٍ به مع شبكة الإنترنت لضمان استمرارية العمل بفاعليةٍ عاليةٍ.
  • الرعاية الصحية: يعتبر مجال الرعاية الصحية من أكبر المجالات الممكن تطبيق إنترنت الأشياء عليها. إذ يمكن مراقبة المرضى عن بُعد وتسجيل حالاتهم ضمن السجلات الإلكترونية. كما يمكن تفعيلها أيضًا في الأجهزة القابلة للارتداء لفرض الرقابة على التمارين الرياضية وأسلوب النوم للمرضى وغيرها من العادات الصحية، بالإضافةِ إلى ما تقدّم. فإنه من الممكن أن يساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح عند الإبلاغ عن وجود خطرٍ مسبقٍ على صحة المريض قبل وقوع الوفاة.
  • البيع بالتجزئة: يعتبر المستفيد في هذا السياق من إنترنت الأشياء كل من المستهلك والتاجر في آنٍ واحدٍ. حيث يقوم التاجر بمراقبة البضائع المتوفرة لديه في المخزن وعمليات البيع والشراء. أما المستهلك فيتم تزويده بآخر ما تم توفيره من بضائعٍ تثير اهتمامه في المتاجر التي اعتاد على ارتيادها.
  • المصانع والشركات: يعد القطاع الصناعي قطاعًا لديه الإمكانيات الوفيرة في دمجِ IOT في أبعاده. وقد يتمثل ذلك باستقطاب البيانات الخاصة بالماكينات الموجودة في أقسام المصنع والمواد والمعدات المتراكمة على الرفوف في المستودعات. ويتمثل دور إنترنت الأشياء هنا بتعقب الموارد المتوفرة من حيث احتمالية نفاذها ووجود المشاكل فيها وغيرها. ويترتب على ذلك ضمان أداء الأعمال بكل كفاءةٍ وفاعليةٍ وتوفير التكاليف التي كان من الممكن أن تُنفق على المخاطر.

تاريخه :

تمت عملية التطوير الأولى لإنترنت الأشياء في العام 1999 من قبل كيلي كيربيج. وهو أستاذ على كلية هاروارد، وفي عام 2002 نشر كيربيج مقالة في مجلة “عالم الحاسوب” تتحدث عن إنترنت الأشياء.

لم يصبح إنترنت الأشياء موضوعاً نشطاً في الأعلام حتى في العام 2009. وذلك عندما أعلنت شركة جوجل عن خدمة “ديبليو ماير” التي تعمل على تحليل البيانات . وتوفير الإفادات التي تساعد الأعمال في التحليل والقراءة والتنبؤ والتحكم في العديد من الأنشطة اليومية. وبعد ذلك، أصبح إنترنت الأشياء موضوعاً نشطاً في الأعلام، وتم العمل على تطوير وتحسين وتوسيع خدمات إنترنت الأشياء. وتم إطلاق العديد من المنتجات الجديدة والخدمات المتعلقة بإنترنت الأشياء.

ومن خير الأدلة على وجود إنترنت الأشياء منذ فترةٍ من الزمن. توجّه شركة كوكاكولا لوضع آلةٍ خاصةٍ بها لبيع منتجاتها في جامعة كارنيجي ميلون.، وقد اعتمدت على الويب للتحقق  ممن توفر مشروبًا باردًا أو لا. ومرت مراحل تطور هذا النوع من الإنترنت بعدةِ مراحل، وأولها آلة إلى آلة (M2M): ويعتمد هذا النوع على التواصل بين الآلات بالاعتماد على الشبكات دون أي تدخلٍ إنسانيٍّ.

مبدأ عمله :

(IoT) يقوم مبدأ عمل إنترنت الأشياء على ربط الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت مع بعضها البعض. والتي تسمح لها بالتواصل والتفاعل مع البيانات وبعضها البعض. ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء الجمع والمعالجة وإرسال البيانات والتفاعل مع البيانات الأخرى والتي يتم تخزينها في السحابة.

ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء أن تساعد في التحليل والقراءة والتنبؤ والتحكم في العديد من الأنشطة اليومية. مثلا، يمكن لإنترنت الأشياء أن يساعد في تحليل البيانات التي تم جمعها من أجهزة المنزل المتصلة بالإنترنت. مثل الثلاجة، والتي تسمح للأشخاص بالتحكم في التدفئة والتهوية والإضاءة وغيرها من الخدمات. ويمكن أن يساعد إنترنت الأشياء في التنبؤ بعدد الزائرين المتوقعين في المتاجر وتحسين الخدمة المقدمة لهم.

لتعمل الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء، يجب أن تحمل كل منها على الأقل متطلبات التعريف التالية:

  • عنوان IP: هو عنوان الإنترنت الفريد الذي يمكن استخدامه لتعريف كل جهاز متصل بالإنترنت فردياً.
  • نظام التشغيل: هو البرنامج الذي يدير الجهاز ويتيح له العمل كجهاز متصل بإنترنت الأشياء.
  • إتصال بالإنترنت: يجب أن يكون للجهاز ميزة تسمح له بالاتصال بالإنترنت، مثل الواي فاي أو البلوتوث.
  • برنامج مدمج: يجب أن يكون للجهاز برنامج مدمج يمكنه التواصل مع الأجهزة الأخرى المتصلة بإنترنت الأشياء وتبادل البيانات معها.

عندما يتم الاتصال بإنترنت الأشياء، يتم تبادل البيانات بين الأجهزة ويتم تحليلها واستخدامها للتحكم في الأنشطة اليومية. ويمكن للأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء التواصل مع بعضها البعض باستخدام بروتوكولات الإتصال المعينة مثل HTTP وMQTT وCOAP.

ويمكن للشركات والمؤسسات استخدام إنترنت الأشياء للتحكم في العديد من الأنشطة اليومية وتحسين الخدمة المقدمة

أهميته:

(IoT) يعد من النظم التقنية الرائدة التي تساعد في تحليل وقراءة وتنبؤ وتحكم في العديد من الأنشطة اليومية. ويمكن للشركات والمؤسسات استخدام إنترنت الأشياء للتحكم في العديد من الأنشطة اليومية وتحسين الخدمة المقدمة للعملاء. ولكن هناك العديد من المزايا الأخرى التي يمكن لإنترنت الأشياء أن تقدمها:

  • تحسين الكفاءة: يمكن لإنترنت الأشياء أن يساعد في تحليل البيانات التي تم جمعها من الأجهزة المتصلة. والتي يمكن استخدامها لتحسين الكفاءة في العديد من الأنشطة اليومية، مثل الإنتاج والتوزيع والمبيعات.
  • توفير المصاريف: يمكن لإنترنت الأشياء أن يساعد في توفير المصاريف من خلال التحليل الدقيق للبيانات التي تم جمعها من الأجهزة المتصلة. والتي يمكن استخدامها للتحكم في العديد من المعالجات والعمليات التي قد تستهلك الكثير من الوقت والمصاريف.

تحقيق العوائد من خلال توفير المصاريف وتحسين الكفاءة وتقديم الخدمات الأكثر قيمة للعملاء. وكما يمكن لإنترنت الأشياء أن يساعد في تطوير منتجات وخدمات جديدة وتقديمها للعملاء، مما يساعد في تحقيق العوائد الأخرى.

  • تعزيز التعاون: يمكنه أن يساعد في تعزيز التعاون والتواصل بين الأجهزة المتصلة وبين الأشخاص. مما يعزز التعاون ويساعد في تحسين العمليات اليومية.
  • تحسين الجودة: يمكن لإنترنت الأشياء أن يساعد في تحسين الجودة للمنتجات والخدمات المقدمة للعملاء. من خلال التحليل الدقيق للبيانات التي تم جمعها من الأجهزة المتصلة واستخدامها لتحسين العمليات اليومية

حماية IOT :

تنبع فعالية الآليات والوسائل المتبعة في مجال تأمين أو حماية انترنت الاشياء بمفهومه الشامل من مستوى التواصل والبيانات الموجودة ضمن الكيان ككلّ؛ إذ يمكن تصوّر انترنت الاشياء كسلسةٍ، وإنّ كامل هذه السلسة تكون بقوة أضعف حلقة فيها!.

باعتبار جميع الأجهزة في منزلك، شركتك، أو سيارتك موصولة مع بعضها عبر شبكةٍ واحدةٍ، وغالبًا ضمن اتصال انترنت متعدّد الأغراض. فإن اختراق أحدها سيسمح بالوصول للبقية أو لمعلوماتٍ معينةٍ ضمنها على الرغم من صعوبة القيام بهذا الاختراق كون معظم هذه الأجهزة مبنية على منصاتٍ مختلفةٍ، بأنظمة تشغيلٍ مختلفةٍ، ولغات برمجةٍ مختلفة.

ولكن إذا أخذنا الثلاجة الذكية على سبيل المثال؛ فإن قدرتها على طلب المواد الغذائية من المتجر قائمةٌ على وجود معلومات حسابك البنكي مخزنة على شبكتها، وبالتالي من يقوم باختراق نظام ثلاجتك سيحصل على معلوماتك البنكية.

إنّ تقنية الـ Iot في تقدمٍ مستمرٍ، وقريبًا ستكون جميع الأجهزة في المنازل والشركات موصولةً على الشبكة مما يجعلها عرضةً للهجوم الإلكتروني والسرقة في حال غياب البيئة اللازمة من أجل حماية انترنت الاشياء ضمن مجال العمل والمعيشة!

العائد يغلب الحماية :

كان تركيز الشركات في البداية على المردود المادي فسارعت لمواكبة السوق بنشر الأجهزة الذكية الموصولة بنهج انترنت الاشياء دون إعطاء اهتمامٍ كافي لمشكلة الحماية. بل تسليط الضوء على جمع المعلومات من المستخدمين في سبيل تحسين أداء الأجهزة لمواكبة احتياجاتهم وبالتالي كما ذكرنا رفع العائد المادي للشركات.

الحماية من منطلق المستخدم :

تقع على عاتق المستخدم أو المستهلك النهائي مسؤوليات جلل تجاه أمنه وضمان حمايته. ولعلّ الخطوات والنصائح أدناه كفيلةً بتوفير بعض الأفكار للاستخدام الآمن:

  1. حماية الأجهزة وتطوير نظم الحماية للشبكة المنزلية: تحديث الأنظمة باستمرارٍ، استخدام جدران حماية مناسبة. تجنب مواقع التصيد الإلكتروني، تغيير كلمة السر باستمرار وتجنب تضمين معلومات شخصية بها. استخدام وسائل حماية ثانوية لكلمات السر.
  2. اختيار تجار أو شركات معروفة لشراء الأجهزة: على الرغم من ارتفاع السعر عند شرائك الأجهزة من شركاتٍ معروفةٍ. يمكنك الاطمئنان أكثر كون هذه الشركات تدعم أفضل أنظمة الحماية.
  3. الأخذ بعين الاعتبار استخدام السحابة الخاصة أو العامة: يجب معرفة الفرق بين السحابة الخاصة والعامة والثغرات في كلٍ منها. ومقدار الخصوصية المرغوب عند اختيارك للجهاز الذي تريد استخدامه.
  4. استخدام شبكة افتراضية خاصة VPN: يتيح استخدام VPN الاتصال الآمن بالانترنت عن طريق تصعيب عملية تقفي أثر المستخدم وبالتالي تقليل خطر الاختراق.
  5. إنشاء شبكة “ضيف” Guest Network لكافة الأجهزة المرتبطة بانترنت الاشياء: صلاحيات هذه الشبكة محدودة وبالتالي اختراقها لن يكون بوابةً للوصول للأجهزة.
  6. مراقبة المخاطر على مستوى الشبكة: تعتبر Avast Smart Life خدمة حماية IoT تستخدم الذكاء الصنعي وتعلم الآلة لكشف وإلغاء التهديدات. وإبقاء الشبكة المنزلية آمنةً.
    وسيتم إصدار Avast Smart Home Security الذي يتعلم سلوك الآلات لديك. وإعلامك عند كشف انحراف في هذا السلوك، أو انتهاك في الخصوصية، أو مخاطر على الشبكة، وإيقاف الهجوم.

زاد الاهتمام الآن بموضوع الأمان، وتحمل الإصدارات الجديدة للأجهزة نظم حماية أقوى. ولكن هذه العملية تسير ببطءٍ ولذلك على المستخدم الانتباه واتباع خطوات جدّيّة لتجنب مخاطر الاختراق الإلكتروني.

خطوات أخرى يمكن للمستخدم اتخاذها :

  • عدم وصل الأجهزة على الانترنت إلا عند الحاجة.
  • الفصل بين شبكة المنزل وشبكة العمل.
  • إيقاف Universal Plug and Play UPnP الذي يساعد الأجهزة بالتعرف على بعضها بشكلٍ تلقائيٍّ دون تأكيد. ولكنه بالمقابل يتيح للمخترق اكتشاف الأجهزة من خارج الشبكة المحلية نظرًا لنقاط الضعف في بروتوكول UPnP.
  • تتبع وتقييم الأجهزة، حيث على المستخدم التأكد من بروتوكولات الحماية التي يدعمها الجهاز، سهولة التعديل عليها عن طريق Patch، وسياسة الخصوصية للشركة المنتجة.

صحيح أن كلّ أنواع العتاد البرمجي والتقني تتطوّر بشكلٍ كبيرٍ. إلّا أنّ غياب العمل والنية الحقيقية في تطوير وتحسين سبل حماية انترنت الاشياء سيؤدي لامتناع المستخدم عن الانخراط به خوفًا من انتهاك خصوصيته. مما سيحد قاعدة المستخدمين.

وهذا الأمر يقع على عاتق كلٍّ من الشركات المنتجة من ناحية تحسين نظم الحماية. والمستخدمين من ناحية الإلمام بالثغرات وطرق تفاديها.